أنواع السرطان داخل الجسم: من سرطان الثدي إلى سرطان العظام
وكالة أخبار المرأة -
صحة وطب
تتنوع أنواع السرطان داخل الجسم بشكل كبير، ويختلف كل نوع بحسب مكان نشأته وخصائصه وطرق علاجه. مع ازدياد انتشار المرض عالميًا، أصبح فهم أنواع هذا المرض ضرورة لكل شخص، سواء بهدف الوقاية أو الكشف المبكر أو حتى دعم مصاب يمرّ بالتجربة. فالسرطان ليس مرضًا واحدًا، بل مجموعة هائلة من الأمراض التي تنشأ حين تفقد الخلايا السيطرة على عملية الانقسام، فتتكوّن أورام قد تبقى موضعية أو تنتشر إلى أعضاء أخرى. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذا المرض ابتداء من سرطان الثدي وصولًا إلى سرطان العظام.
ما هو السرطان وكيف يتطوّر داخل الجسم؟

يبدأ السرطان من خلية واحدة يحدث فيها خلل يؤثر على مادتها الوراثية. هذا الخلل يجعل الخلية تنقسم بشكل غير طبيعي، مكوّنًة كتلة قد تكون حميدة لا تنتشر، أو خبيثة قادرة على غزو الأنسجة المجاورة.

الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة

على الرغم من اختلاف العوامل بين نوع وآخر، إلا أن هناك عوامل عامة تزيد احتمال الإصابة، ومنها:

  1. التدخين والتعرّض للمواد السامة
  2. الوراثة والتاريخ العائلي
  3. الالتهابات المزمنة
  4. ضعف المناعة
  5. التعرّض الطويل للشمس
  6. نمط الحياة غير الصحي
الأنواع الأكثر انتشارًا داخل الجسمسرطان الثدي

يُعد من أكثر السرطانات شيوعًا لدى النساء، ويبدأ في خلايا الثدي. يعد الكشف المبكر عبر الفحص الذاتي والتصوير الشعاعي وسيلة فعّالة لرفع نسبة الشفاء.

سرطان الرئة

يرتبط بدرجة كبيرة بالتدخين، لكنه قد يصيب غير المدخنين أيضًا. ويُعد من أكثر الأنواع خطورة بسبب صعوبة اكتشافه في بداياته.

سرطان القولون والمستقيم

ينشأ في الأمعاء الغليظة، وغالبًا ما يُكتشف من خلال الفحص الدوري. توفر إزالة الزوائد قبل تحوّلها الخبيث فرصة ممتازة للوقاية منه.

سرطان الكبد

يصيب الكبد نتيجة التهابات فيروسية مزمنة أو تلف طويل الأمد في خلاياه. ويُعد اكتشافه المبكر مفتاحًا مهمًا لنجاح العلاج.

سرطان البروستات

يصيب الرجال ويتزايد مع العمر، وتساعد الفحوص الدورية في اكتشافه في مراحله الأولى عند إمكانية العلاج الكامل.

سرطانات أقل انتشارًا لكنها ذات تأثير خطيرسرطان البنكرياس

غالبًا ما يُكتشف في مراحل متقدمة نظرًا لغموض أعراضه المبكرة كفقدان الوزن والآلام البطنية.

سرطان الدم (اللوكيميا)

يؤثر على خلايا الدم ويغير قدرتها على أداء وظائفها. تختلف أنواعه بين الحاد والمزمن.

سرطان المبيض

يعرف بـ“القاتل الصامت” بسبب غياب الأعراض الواضحة في مراحله الأولى، مما يجعل الفحص المستمر أمرًا مهمًا.

سرطان الجهاز اللمفاوي

يؤثر على جهاز المناعة ويسبب تورمًا في العقد اللمفاوية، ويحتاج إلى تشخيص دقيق لتحديد نوعه.

سرطان العظام

هو نوع نادر من السرطان يبدأ في خلايا العظم نفسها، ويحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج متخصص بسبب خطورته وانتشاره المحدود.

كيف يتم تشخيص السرطان؟

يعتمد التشخيص على مجموعة من الوسائل التي تساعد الطبيب على تحديد النوع والمرحلة:

  • الفحص السريري
  • التحاليل المخبرية
  • التصوير بالأشعة
  • الخزعات
  • الفحوص الجينية في بعض الأنواع

كلما بدأ التشخيص في مرحلة مبكرة، كانت فرص العلاج أفضل، وكانت نسبة الشفاء أعلى.

طرق علاج السرطان المعتمدة

علاج السرطان ليس واحدًا للجميع، بل يختلف وفقًا لنوعه ومرحلته وحالة المريض. وتشمل طرق العلاج:

الجراحة

إزالة الورم ما أمكن قبل انتشار الخلايا الخبيثة.

العلاج الكيميائي

يستهدف الخلايا السرطانية ويمنعها من الانقسام، لكنه قد يسبب آثارًا جانبية مؤقتة.

العلاج الإشعاعي

يستخدم أشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا الخبيثة في منطقة محددة.

العلاج المناعي

يوسع قدرات جهاز المناعة على اكتشاف الخلايا السرطانية ومهاجمتها.

العلاج الهرموني

يستخدم لسرطانات تعتمد على الهرمونات مثل الثدي والبروستات.

العلاج الموجّه

يستهدف بروتينات أو مستقبلات معينة في الخلايا السرطانية، مما يجعله أكثر دقة.

نصائح مهمة للوقاية وتقليل المخاطر
  1. الامتناع عن التدخين
  2. ممارسة النشاط البدني بانتظام
  3. تناول غذاء متوازن وغني بالخضروات
  4. الحفاظ على وزن صحي
  5. إجراء الفحوص الدورية
  6. تجنب التعرّض الزائد للأشعة فوق البنفسجية
  7. اتباع نمط حياة صحي يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة.
الخلاصة

السرطان مرض متعدد الأنواع، يختلف في منشئه وأسبابه وطريقة تقدّمه داخل الجسم. ومعرفة هذه الأنواع يساعد على فهم المرض بشكل أوضح، ويشجع على الكشف المبكر واتباع أساليب وقاية فعالة. الوعي هو الخطوة الأولى لحماية أنفسنا ومن نحب.



إقرأ المزيد