سيقود كريستيانو رونالدو (39 عاماً) هجوم منتخب البرتغال، في المواجهة القوية المرتقبة أمام منتخب تركيا، السبت، في الجولة الثانية من المجموعة السادسة في نهائيات بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) في ألمانيا، إذ سيكون رهان اللقاء على صدارة المجموعة.

وسيعتمد منتخب تركيا خلال هذا الموعد القوي، على النجم الصاعد أردا غولر، الذي ترك بصمته في أول لقاء أمام جورجيا عندما سجل هدفاً مميزاً، مؤكداً من خلاله أنه لاعب موهوب قادر على صنع الفارق في أي موعد، وبإمكانه أن يهزم جميع المنافسين بفضل مهاراته العالية، ذلك أن بطل دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، من دون أن يشارك مع الفريق، بات مصدر الخطر الأساسي في منتخب بلاده في البطولة.

ورغم الفارق الكبير في السن، بما أن غولر يبلغ 19 عاماً، أي أن عمر رونالدو يعتبر ضعف عمر النجم التركي، إلا أن غولر بات يُهدد أرقام رونالدو في عديد المسابقات، فقد حرمه من رقم في أول ظهور له في بطولة يورو 2024، حين أصبح أصغر لاعب يحرز هدفاً في النهائيات خلال مشاركته الأولى، وذلك في سن 19 عاماً و114 يوماً، بينما كان الرقم الذي حققه رونالدو في بطولة 2004 في البرتغال، 19 عاما و128 يوماً، وبالتالي فإن فارق أسبوعين أدخل غولر البطولة، ولكن رقمه مُهددا من قبل الإسباني يامين لامال.

ومن الواضح أن ريال مدريد ليس القاسم المشترك الوحيد بين رونالدو وغولر، فهما يتقاسمان الهوس بالأرقام وتحطيمها، بما أن اللاعب التركي المنضمّ إلى ريال مدريد في الميركاتو الصيفي الماضي، أصبح أول تركي يُسجل في دوري أبطال أوروبا، كما أن بدايته مع النادي الملكي كانت موفقة من حيث عدد الأهداف، رغم أنه لا يُشارك باستمرار، ولأنه سيكون من الصعب عليه تحطيم أرقام رونالدو التهديفية، إلا أنه قادر على أن ينحت مسيرة ناجحة في النادي الملكي.

وستكون المواجهة المرتقبة مساء الليلة، بعنوان التألق والبحث عن النجومية، بين واحد من أساطير اللعبة على مرّ التاريخ، وبين لاعب يُتوقع له مصير ناجح والتألق في مسيرته الاحترافية إثر البداية القوية مع النادي الملكي، بعد رحيله عن نادي فنربخشة التركي في الميركاتو الصيفي. وسيحاول رونالدو أن يترك بصمته في مواجهة موهبة ريال مدريد الجديد وتذكيره بأنه مازال من بين أفضل اللاعبين في العالم.