أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الاثنين، تسلم رفات أسير إسرائيلي جديد عبر طواقم الصليب الأحمر.

وهذا التسليم رفع عدد الأسرى الذين أفرجت عنهم حماس منذ بدء الاتفاق إلى 20 أسيراً حياً، ورفات 17 أسيراً (من أصل 28)، مع وجود شكوك إسرائيلية حول هوية إحدى الجثث المسلمة سابقاً.

يتهم مسؤولون إسرائيليون حركة حماس بـ “المماطلة” في تسليم الرفات المتبقية، مؤكدين أن الحركة تعرف على الأقل مكان 8 جثث لرهائن إسرائيليين.

في المقابل، أكدت حماس أنها تبذل جهوداً كبيرة للوصول إلى مواقع الجثامين، مشيرة إلى أن العملية معقدة للغاية بسبب:

1. الركام الهائل في قطاع غزة بعد سنتين من الحرب.
2. مقتل العناصر التي كانت مسؤولة عن هؤلاء الأسرى.

وأوضح أن عدد الجثث المتبقية في غزة، في حال تأكدت هوية الرفات الأخيرة المستلمة، سيصبح 12 جثة.

أشارت صحيفة “جيروزالم بوست” إلى أن خبراء أمنيين إسرائيليين كشفوا عن عمل إسرائيل على 5 خيارات بديلة يمكن اللجوء إليها في حال عدم تسليم حماس الجثث المتبقية. وتشمل الخيارات:

1. توسيع نطاق السيطرة الميدانية والتصعيد العسكري.
2. إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار.
3. إجراء عمليات لانتشال الرفات.
4. ممارسة الضغط الدبلوماسي.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل تدرس بشكل خاص توسيع سيطرتها العسكرية في القطاع كإجراء عقابي ضد حماس، إلا أنها تنتظر ضوءاً أخضر من واشنطن، وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي خطوة لتسهيل العملية، سمحت إسرائيل أمس بدخول فريق فني مصري للعمل مع الصليب الأحمر لتحديد مواقع الجثث. وسيستخدم الفريق جرافات وشاحنات للبحث خلف ما يسمى بالـ “الخط الأصفر” في غزة. يُذكر أن استخراج رفات الأسرى المتوفين هو إحدى العقبات الرئيسية التي تواجه خطة ترامب بشأن القطاع.