ساعتان ويتعرف العراقيون على "برلمانهم الجديد".. 3 احتمالات لانتخاب الرئيس ستحدد "كيف يفكر النواب الجدد"
السومرية الشبكة الفضائية العراقية -
السومرية نيوز

من المفترض ان تنطلق بعد ساعتين من الان، الجلسة الأولى للبرلمان السادس والمخصصة لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه، في جلسة لا تعتبر جلسة انتخاب رئاسة البرلمان فحسب، بل جلسة تعارف بين المواطنين وبرلمانهم الجديد، والذي جاء على انقاض دورة برلمانية وصفت بالاضعف.

غالبا ما تكون الجلسة الأولى مقياس الانطباع الأول للدورة البرلمانية واداءها، وحجم الانسجام بين القوى السياسية واحترام الاتفاقات والعهود، وعموما يتصاعد الترقب للجلسة لما ستكشفه من طبيعة توجه البرلمان الحالي، بين ذهاب القوى السياسية نحو تقدير المصلحة والجودة وحرية الاختيار والتقييم ام الالتزام باتفاقات ومعايير العرف السياسي.


بالرغم من اعلان المجلس السياسي الوطني مرشحه لرئاسة البرلمان هيبت الحلبوسي، الا ان تحالف العزم انفرد بترشيح مثنى السامرائي معلنا ان ترشيح المجلس السياسي جاء بـ"لا توافق"، ما يجعله غير ملزما لتحالف العزم، وهنا سيكون الاطار التنسيقي امام خيارين اما الالتزام بما خرج به المجلس السياسي الوطني والتصويت للحلبوسي، او اعتبار ان ماجرى في المجلس السياسي لا يعبر عن "التوافق الجامع"، وبذلك عدم اعتبار هيبت الحلبوسي مرشحا موحدا للبيت السني.

في العودة لشهر اب 2024، اتفقت 6 من من القوى السياسية السنية على اسم محدد كبديل للحلبوسي، مقابل تمسك العزم والسيادة بمرشح اخر، في مشهد مشابه تقريبا لما يجري الان، ورغم توافق الأغلبية البالغة 6 قوى سياسية، الا ان الاطار التنسيقي لم يتعامل مع ما حدث بانه "توافق" فطالما هناك طرف سياسي سني منفصل عن اتفاق الاخرين فهذا لا يعني ان هناك توافقا، وربما يتكرر الامر.

لذلك، في جلسة اليوم، سيقوم رئيس السن بفتح باب الترشيح لرئاسة البرلمان وسيتقدم كل من مثنى السامرائي وهيبت الحلبوسي لترشيح اسميهما، مع توقعات بوجود ترشيحات أخرى من قبل شخصيات أخرى، وهنا سيبدأ الاختبار، فان قوى الاطار من المتوقع ان تنفصل الى طرفين خلال التصويت السري، بين السامرائي والحلبوسي، اما المعطيات فتقول ان القوى الكردية ولاسيما الديمقراطي الكردستاني مع تحالف العزم ووجود العديد من الكتل والأعضاء سيدعمون السامرائي بالتصويت.

يجب ان يحصل مرشح رئاسة البرلمان على 165 صوتا ليصبح رئيسا للبرلمان، ومن غير المعلوم ما اذا كانت قوى الاطار وباقي الكتل السياسية التي لم تعلن موقفها الصريح حتى الان بدعم احد المرشحين، غير معروف ما اذا كانت ستميل نحو "التقديرات نحو الأفضل" ام تميل باتجاه اعتبار الحلبوسي هو مرشح المجلس السياسي الرسمي، خصوصا وان قوى الاطار لم تصدر أي موقف واضح حتى الان، وسط تقديرات بان الاطار لن يعتبر ترشيح هيبت الحلبوسي هو "نتاج توافق سني" بل سيؤخذ انفصال تحالف العزم بنظر الاعتبار.

لكن موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني قد يكون مؤثرا هو الاخر في خيارات الاطار التنسيقي، ما يجعل التكهن بما سيحصل شديد الصعوبة، خصوصا وان التصويت سري، ومن المؤمل ان يميل النواب نحو التحرر من تفاهمات قادة الكتل، كما كان يحصل في الدورة البرلمانية السابقة.

اذا لم يحصل احد المرشحين على الـ165 صوتا المطلوبة، فربما تستمر العملية لعدة جولات كما كان يحصل مع جولات انتخاب بديل الحلبوسي وخصوصا عندما توقف شعلان الكريم على صوتين فقط منعاه من الوصول الى مسك مطرقة الرئاسة، لذلك فان هناك 3 سيناريوهات، الأول هو ان الاطار يتعامل مع هيبت الحلبوسي كمرشح توافق القوى السنية، او ان يتعامل مع ماحدث بانه "اتفاق اغلبية" وليس اتفاق توافق وهو ما لايشجعه الاطار التنسيقي وهذا هو الأرجح، او ان يترك الامر للنواب ليحددوا خياراتهم بأنفسهم، مع عدم وضوح المشهد وترجيحات بالذهاب لاكثر من جولة.



إقرأ المزيد