بغداد اليوم - بابل في مشهد مأساوي يتكرر بين الحين والآخر بسبب الكلاب السائبة، فقدت محافظة بابل أول ضحيتها من داء الكلب خلال عام 2025. حيث أعلنت دائرة صحة بابل، اليوم الأحد ( 28 كانون الأول 2025 )، وفاة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات بعد تعرضه للعضّة من كلب سائب في إحدى قرى المحافظة. وقال مدير إعلام دائرة صحة بابل، لؤي الرسام، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "طفلاً بعمر 10 سنوات توفي نتيجة مضاعفات إصابته بمرض داء الكلب بعد تعرضه لهجوم من كلب سائب". وأضاف أن "ذوي الطفل نقلوه إلى مستشفى بابل التعليمي بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على تعرضه للعضّة، ورغم الجهود الطبية ونقله إلى ردهات الإنعاش، إلا أنه فارق الحياة”، مشيراً إلى أن "تأخر نقله إلى المستشفى أسهم بشكل مباشر في تدهور حالته الصحية”. وأوضح الرسام أن "هذه الحالة تُعد الأولى المسجلة في محافظة بابل كحالة وفاة بمرض داء الكلب خلال عام 2025"، مؤكداً "ضرورة تنبه الأهالي إلى أهمية نقل أي شخص يتعرض لهجوم من الكلاب السائبة إلى أقرب مركز صحي بشكل فوري لتلقي العلاج اللازم وأخذ الأمصال الخاصة". وأشار إلى أن "دائرة صحة بابل تتابع هذا الملف عن كثب، وتنفذ حملات ودورات توعوية مستمرة للتأكيد على خطورة المرض وأهمية التعامل السريع مع أي إصابة ناجمة عن هجمات الكلاب السائبة". وفي وقت سابق، دعا مركز حقوقي عراقي إلى اعتماد خيار إنشاء محميات خاصة للكلاب السائبة خارج المدن، بوصفه حلاً استراتيجياً للحد من انتشار داء الكلب، في ظل تصاعد مقلق لهجمات هذه الكلاب خلال عام 2025. وقال مدير مركز العراق لحقوق الإنسان، علي العبادي، في حديث لـ“بغداد اليوم”، إن “معدلات هجمات الكلاب السائبة على المواطنين، ولا سيما الأطفال، شهدت ارتفاعاً حاداً خلال عام 2025، وتحولت إلى ظاهرة خطرة تجتاح المدن الرئيسية في بغداد والبصرة وعدد من المحافظات الأخرى”. وتشهد عدة محافظات تصاعداً في حوادث هجمات الكلاب السائبة، وسط مطالبات شعبية وحقوقية بإيجاد حلول مستدامة للحد من انتشار داء الكلب، في ظل انتقادات لضعف التمويل وغياب الخطط طويلة الأمد لمعالجة هذه الظاهرة التي باتت تهدد السلامة العامة.

إقرأ المزيد