الزمان - 12/27/2025 7:24:04 PM - GMT (+3 )
إياد العناز
ضمن مقومات الإنسان الشخصية، هي ما يتمتع به من نضج فكري وأهداف اجتماعية رصينة ورؤية صادقة في علاقاته مع المحيط الذي يعمل معه والمجتمع الذي يعيش فيه.
قيمة الإنسان العليا في قدرته على البناء وإمكانيته في الإبداع، وهما صفتان مهمتان تساهمان في توسيع مدارك معرفته ونضجه الفكري، وتساهم في تعزيز مهاراته في اتخاذ القرارات بحكمة وتعقل وتفاعل إيجابي مع كل الاراء المحيطة به وفق رؤى صادقة ترسم ملامح الحياة بمفاهيم وقيم رفيعة.
يعكس النضوح الفكري الحالة الإيجابية والادراك الحسي الذي يتعامل معه الإنسان ويمكنه من التفكير السليم وفهم الحياة والتعامل معها بعمق وبقدر من الهدوء، والتي توصله إلى قرارات صائبة وأهداف استراتيجية ناجحة.
كلما اتسعت مساحة الفهم والنضج الفكري، تمكن الإنسان من معرفة قدرته وإمكانياته الذاتية بعيدًا عن الأنا والنرجسية، واستطاع أن يرى نفسه بحالة من الاتزان والوصول لعيوبها وسلبياتها، ليتحمل بعدها بصدق مسؤولية ما يصدر عنه من قرارات ومواقف إنسانية مجتمعية وبقدر تمكنه من التعامل مع أي أزمات أو مواقف يمر بها.
الحياة معيار للزمن الذي يعيشه الإنسان، ونضوجه الفكري يجعله يتعامل مع لحظة منها بقيمتها ويعيشها بصدق وأمانة وهدوء، ليترك بصمة صادقة في مسار حياته يجعلها أثراً طيبًا وعملًا صالحًا.
أولى مراحل الاتزان الشخصي هو الفكر الناضج الذي يتحلى به الإنسان ويكون صورة ناصعة يميز فيها صدق المواقف ونبل المشاعر والثبات والتمسك بالقيم والمبادئ الإنسانية الراقية،
وأسمى معاني النضج الفكري هي احترام وجهات النظر المختلفة والتعامل معها وفق رؤية سياسية واجتماعية هادفة ومعايير ثابتة لبناء مجتمع رصين قائم على أسس متينة من الأهداف والغايات التي تساهم في عملية البناء والإعمار والتقدم والازدهار وتعزيز التنمية المستدامة واحترام حقوق الانسان وتحقيق العدالة الاجتماعية، ثم التعايش معها بجد وعدم التمسك برؤية أحادية تصر على الرأي الواحد.
إقرأ المزيد


