هذا اليوم - 12/26/2025 8:30:57 PM - GMT (+3 )
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في منشور على موقع "تروث سوشيال" إن التنظيم يستهدف المسيحيين في نيجيريا بصورة أساسية "بمستويات لم نشهدها منذ سنوات عديدة".
ما هو تنظيم "داعش"؟
ظهر التنظيم في العراق وسوريا، وسرعان ما أسس ما أطلق عليها دولة "خلافة"، وحل إلى حد كبير محل تنظيم "القاعدة" المتشدد.
وفي أوج قوته بين عامي 2014 و2017، سيطر التنظيم على مساحات شاسعة من البلدين وفرض حكمه على ملايين. ولم يكن معقله يبعد سوى 30 دقيقة بالسيارة عن بغداد، وسيطر لفترة على مدينة سرت على ساحل ليبيا.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسعى تنظيم "داعش" إلى الحكم في المناطق التي سيطر عليها بأسلوب حكومة مركزية وفرض تفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية، واستخدم أساليب وحشية مروعة تشمل تنفيذ عمليات إعدام علنية إضافة إلى التعذيب.
ووقعت هجمات في عشرات المدن حول العالم نفذها التنظيم بصورة مباشرة أو ألهم من نفذوها.
وفي نهاية المطاف أسفرت حملة عسكرية شنها تحالف تقوده الولايات المتحدة عن انهيار "الخلافة" التي أسسها التنظيم في العراق وسوريا.
من أين يعمل التنظيم الآن؟
بعد طرده من معقليه الرئيسين في الرقة السورية والموصل العراقية، لجأ التنظيم إلى المناطق النائية في البلدين.
ولا يزال لعناصر من التنظيم وجود في سوريا والعراق، وأجزاء من أفريقيا، بما في ذلك منطقة الساحل، وفي أفغانستان وباكستان.
ويتفرق المسلحون المتشددون التابعون للتنظيم في خلايا مستقلة، وتتسم قيادته بالسرية ويصعب تقدير حجمه الإجمالي. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد أعضاء التنظيم يبلغ نحو 10 آلاف في مواقعه الأساسية.
وانضم عديد من الأجانب إلى تنظيم "داعش - ولاية خراسان"، في إشارة إلى اسم قديم لمنطقة كانت تضم أجزاءً من إيران وتركمانستان وأفغانستان.
ولا تزال جماعات مرتبطة بالتنظيم نشطة في مناطق بجنوب الفيليبين، بخاصة في مينداناو، حيث سيطر مسلحون موالون له على مدينة ماراوي في 2017.
الأهداف والأساليب
ويسعى تنظيم "داعش" إلى نشر نسخته المتطرفة من الشريعة الإسلامية، لكنه تبنى أساليب جديدة منذ انهيار قواته، وبعدما مني بسلسلة من الانتكاسات الأخرى في الشرق الأوسط.
وأصبح التنظيم الآن جماعة مختلفة ومتفرقة تعمل من خلال مجموعات أخرى تابعة أو من خلال من يستلهمون أفكاره. لكنه احتفظ بقدرة على تنفيذ هجمات مؤثرة وواسعة النطاق يعلن مسؤوليته عنها على قنواته على تطبيق "تيليغرام"، وعادة ما ينشر مع تلك الإعلانات صوراً في سعي لبث الرعب.
وعلى رغم تشارك مقاتلي التنظيم الذين يعملون في مناطق عدة في الأيديولوجية نفسها، لا توجد أية دلائل على أنهم يتبادلون الأسلحة أو التمويل.
ويعتقد الجيش الأميركي أن الزعيم الحالي للتنظيم هو عبد القادر مؤمن الذي يقود فرع الصومال.
هجمات الآونة الأخيرة
أثار هجوم إطلاق النار في حفل بمناسبة عيد الأنوار (حانوكا) اليهودي في شاطئ بونداي في سيدني تساؤلات حول ما إذا كان هناك أفراد يستلهمون مجدداً فكر التنظيم في شن هجمات.
وقالت الشرطة إن التنظيم ألهم على ما يبدو المسلحين اللذين قتلا 15 شخصاً. وقضى المتهمان بتنفيذ أسوأ إطلاق نار عشوائي في أستراليا منذ ما يقرب من 30 عاماً بعض الوقت في الفيليبين، حيث من المعروف أن هناك شبكات مرتبطة بتنظيم "داعش" تعمل هناك.
ويواصل التنظيم التآمر وشن الهجمات في سوريا، حيث أعلنت الحكومة الشهر الماضي أنها وقعت اتفاقية تعاون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربته.
وفي هذا الشهر قتل جنديان ومترجم مدني جميعهم أميركيون في سوريا على يد أحد أفراد قوات الأمن السورية يشتبه في أنه تابع لتنظيم "داعش".
وشن الجيش الأميركي ضربات واسعة النطاق على عشرات الأهداف التابعة للتنظيم في سوريا، بعد تعهد ترمب بالرد في أعقاب الهجوم.
وعبر التنظيم عن كراهيته للرئيس السوري أحمد الشرع، واتهمه بفتح أسوأ وأحلك فصل من الخيانة في التاريخ الإسلامي الحديث، وذلك قبل يومين من مقتل الجنديين والمترجم الأميركيين في سوريا.
ونفذ التنظيم هجمات أيضاً في أفريقيا مما يظهر أنه لا يزال موجوداً في مناطق مختلفة من العالم.
فقد أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مسؤوليته عن هجوم قالت بعثة تابعة للأمم المتحدة إنه أسفر عن مقتل 43 في الأقل خلال قداس ليلي في كنيسة بشرق الكونغو.
وفي فبراير (شباط) الماضي قال مسؤول عسكري إن التنظيم هاجم قواعد عسكرية في ولاية بونتلاند شمال شرقي الصومال بسيارة ودرجات نارية مفخخة، مما أدى إلى شن غارات جوية أسفرت عن مقتل 70 مسلحاً.
إقرأ المزيد


