الوطني الكوردستاني: قدمنا مشروعاً لتشكيل حكومة الإقليم.. والتوافق "ضرورة"
هذا اليوم -

شفق نيوز- السليمانية

أعلن المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني، كاروان گزنەيي، اليوم الخميس، أن حزبه قدّم مشروعاً لتشكيل حكومة إقليم كوردستان، مؤكداً عدم التراجع عن بنوده، فيما شدّد على أن التوافق أصبح "ضرورة ملحّة"، داعياً الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى تحمّل مسؤولياتهما.

وقال گزنەيي، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "الخلافات التي نشأت بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردتساني بعد انتخابات مجلس النواب العراقي أدت إلى فتور في الاجتماعات بين الحزبين وبقاء عدد من الملفات عالقة"، مبيناً أن "اجتماعاً عُقد بين الجانبين خلال الأيام الماضية لم يكن سيئاً، وكان بمثابة تمهيد لمراحل مقبلة".

وأضاف أن "الاتحاد الوطني والبارتي حزبان مختلفان ولديهما رؤى وتصورات متباينة، إلا أن الأمل قائم بتقريب وجهات النظر من أجل خدمة المواطنين عبر تشكيل حكومة خدمية شاملة في إقليم كردستان".

وأوضح أن الخلافات بين الحزبين تتمحور حول مستويين، الأول يتعلق برؤية الحكم، والثاني بتوزيع المناصب، مؤكداً أن "كلا المستويين مهم، لكن المشكلة لا تنحصر في منصب واحد، ولم يكن أي منصب بعينه عقدة تشكيل الحكومة".

وأشار إلى أن "الاتحاد الوطني يسعى إلى شراكة حقيقية في حكم إقليم كردستان، وقد أعدّ مشروعاً للتفاوض وقدّمه، ولن يتراجع عن أي من نقاطه التفاوضية"، لافتاً إلى أن "المناصب التي نراها حقاً لنا هي استحقاق للاتحاد الوطني ولن نتنازل عنها".

وأضاف گزنەيي: "في المرحلة الحالية تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة، ونحن أمام استحقاق تشكيل حكومتين، ومن أجل انتزاع حقوقنا واستحقاقاتنا في بغداد، نحتاج إلى خطاب موحّد ورسالة واحدة".

وفي الشأن الاتحادي، كشف المتحدث باسم الاتحاد الوطني، خلال المؤتمر ذاته، أن حزبه لم يحدد حتى الآن مرشحه لمنصب رئيس جمهورية العراق، مؤكداً بالقول: "لم نحدد مرشحاً لرئاسة الجمهورية بعد، لكن سيكون لنا مرشح في المرحلة المقبلة".

ورغم إجراء انتخابات برلمان إقليم كوردستان في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2024، لم يتوصل الحزبان الرئيسيان، الاتحاد الوطني (اليكتي) والديمقراطي الكوردستاني (البارتي)، حتى الآن إلى اتفاق لتشكيل الكابينة العاشرة لحكومة الإقليم.

وكان وفدان من الحزبين قد عقدا اجتماعاً في قضاء بيرمام بتاريخ 16 من الشهر الجاري، إلا أن الاجتماع لم يفضِ إلى نتائج أو اتفاق، ولم يصدر عنه أي بيان رسمي.



إقرأ المزيد