الزمان - 12/10/2025 11:59:21 PM - GMT (+3 )
ماكرون وستارمر وميرتس يضعون ترامب في حصيلة التفاهمات مع زيلينسكي
سان مالو- (أ ف ب) – باريس – لندن -الزمان
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأربعاء أوروبا إلى «تسريع» انتقالها نحو «الاستقلال الاستراتيجي» للرد على استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة التي تعطي الأولوية لشؤون الأميركيتين وتستنكر «تراجع» أوروبا.
وقال بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية إن نشر «استراتيجية الأمن القومي» الأميركية الجمعة يشكل «لحظة توضيح وحقيقة تدعونا إلى الثبات على المسار والتسريع»، مضيفا أنها «تثبت أن فرنسا على حق» في دعوتها أوروبا «منذ عام 2017 إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي».
تتوقع الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي نُشرت الجمعة الماضي «محوا حضاريا» لأوروبا وتدعو إلى مكافحة «الهجرات الجماعية».
وأضاف بارو «شعوب أوروبا ترفض الاستسلام في حروب الغزو وكذلك في الحروب التجارية»، في إشارة ضمنية إلى نقطتي احتكاك بين أوروبا والولايات المتحدة: الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا والتي اعتبرت مواتية للغاية للمطالب الروسية، والزيادة الأحادية في الرسوم الجمركية من قبل إدارة دونالد ترامب.
وتابع وزير الخارجية الفرنسي «ترفض شعوب أوروبا أن تصبح أوروبا قارة تابعة وهرمة. إنها تريد أن تصبح أوروبا قوة ديموقراطية لا تسمح لأحد بأن يقرر نيابة عنها. لذلك… فقد حان الوقت، فلنكن عند حسن ظنهم».
أثار نشر «استراتيجية الأمن القومي» الأميركية انتقادات دول أوروبية عدة.
ورأى المستشار الألماني فريدريش ميرتس الثلاثاء أن بعض أقسام الاستراتيجية «غير مقبولة» من وجهة النظر الأوروبية.
- بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء الحرب في أوكرانيا مع نظيره الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريديريش ميرتس، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن المكالمة الهاتفية التي استمرت 40 دقيقة ركزت على «محاولة إحراز تقدم» في حل النزاع بين أوكرانيا وروسيا.
تأتي المكالمة بعدما اجتمع القادة الأوروبيون الثلاثة في لندن الاثنين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم دعمهم القوي اليه، في ظل تعرضه مجددا لضغوط من الولايات المتحدة لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب مع روسيا.
ومن المقرر أيضا أن يترأس ماكرون وستارمر اجتماعا جديدا عبر الفيديو الخميس لـ»تحالف الراغبين» الذي يجمع الدول الداعمة لكييف الراغبة في تقديم «ضمانات أمنية» في سياق وقف محتمل لإطلاق النار أو اتفاق سلام في المستقبل.
وأعلنت الحكومة الفرنسية الأربعاء أن «تحالف الراغبين» الذي يضم دولا داعمة لأوكرانيا سيبحث الخميس «الضمانات الأمنية» لكييف، وذلك فيما يتعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لانتقادات شديدة من نظيره الأميركي دونالد ترامب.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية مود بريجون «سيتيح اجتماع غد للتحالف الذي تترأسه فرنسا والمملكة المتحدة، إحراز تقدم بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا والمساهمة الأميركية الكبيرة».
وأوضح قصر الإليزيه بعد ذلك أن الاجتماع سيُعقد بعد ظهر الخميس عبر الفيديو.
وأعلن قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا الإثنين في لندن تضامنهم مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت يواجه فضيحة فساد تطال مدير مكتبه السابق وانتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتسعى كييف مع حلفائها الأوروبيون لإدخال تعديلات علي الخطة الأميركية لإنهاء الحرب التي اعتبروا أن مسودتها الأولى تتبنى جلّ مطالب روسيا.
وانتقد ترامب الذي يبعث بإشارات متضاربة إلى زيلينسكي، نظيره الأوكراني الأحد مؤكدا أنه «لم يطلع» على الخطة الأميركية.
وواصل انتقاداته الثلاثاء مؤكدا في مقابلة أجراها معه موقع «بوليتيكو» أن على أوكرانيا تنظيم انتخابات، متهما كييف بـ»استخدام الحرب» ذريعة لتفادي هذا الاستحقاق.
ورد زيلينسكي الثلاثاء مبديا استعداده لتنظيم انتخابات إن توافرت الظروف الأمنية، مؤكدا أنه سيرسل لواشنطن مقترحه المعدّل للخطة الأميركية لإنهاء الحرب.
إقرأ المزيد


