ثماني سنوات على النصر.. المدن المحررة تستعيد مجدها وتنهض من جديد
هذا اليوم -
ثماني سنوات على النصر.. المدن المحررة تستعيد مجدها وتنهض من جديد
ثماني سنوات على النصر.. المدن المحررة تستعيد مجدها وتنهض من جديد

2025-12-10 11:20:51 - المصدر: واع



نينوى – واع - محمد الحداد
نينوى عاد لها ربيعها بعد ثماني سنوات على تحريرها من براثن داعش الإرهابي، فمثلما كان أهلها شهوداً على جرائم ذلك التنظيم وفظائعه وما ارتكبه من عمليات إجرامية بحق المدنيين، اليوم يشهدون على حكاية مدينتهم التي عادت تنبض بالحياة وتشهد عمليات إعمار وتطور على كافة الصعد مثلها مثل المحافظات الأخرى التي تحررت من الإرهاب، وبفضل النصر تعيش محافظة نينوى والمحافظات الأخرى اليوم مرحلة مهمة من التطور وإعادة الإعمار.
وفي هذا الصدد، قال رئيس جامعة تلعفر ،أحمد عزيز، لوكالة الأنباء العراقية (واع): "تمر علينا اليوم الذكرى الثامنة ليوم النصر، هذا اليوم الخالد الذي استطاع فيه أبناء العراق الأسود تحرير تراب الوطن من براثن تنظيم داعش الإرهابي، ونكرر في هذه المناسبة الشكر والعرفان لتلك الدماء الزكية والأرواح التي سمت في عليين وساهمت في تحرير هذا التراب من دنس الإرهاب".
وتابع: "نبارك للشعب العراقي ولكل الخيرين هذا النصر، الذي كان نصراً لقوى الخير ودلالة على هزيمة الطغيان"، لافتا الى ان "الموصل اليوم أصبحت نموذجاً للتطور وعمليات الإعمار والبناء في مختلف مناطقها وتشهد تنمية اقتصادية وعمرانية وتعيش اليوم في أفضل حالاتها، بعد ان عادت الى حضن الوطن بفضل النصر الذي تحقق".
بدوره، قال معاون مدير الوقف الشيعي في نينوى، عباس زينل، لوكالة الأنباء العراقية (واع): "نستذكر وبفخر هذا اليوم الذكرى الثامنة ليوم النصر العظيم ،يوم انتصار الحق على الباطل، يوم انتصار المبادئ على الفتن التي حاولت تفكيك وتفتيت العراق، في مثل هذا اليوم أثبت العراقيون أنهم عند الشدائد يصبحون قلباً واحداً لتحرير أرضنا العزيزة من براثن كل من يحاول العبث فيها".
وبين أن "يوم النصر برهن للجميع وبشكل قاطع لا يقبل الشك على ان الهوية الوطنية هي السائدة فوق كل المسميات، وأخرس جميع أهل الفتن والسوء ليبقى العراق عزيزا قويا كما نراه اليوم"، مشيرا الى ان "نينوى اليوم تمثل حالة حضارية تعكس ثمرة النصر بعد ان شهدت على مدار ثماني سنوات عمليات إعمار في مختلف المجالات، وباتت اليوم محط أنظار الجميع لما شهدته من عمليات إعمار كبيرة".
وتابع أن "المحافظة ومنذ تحريرها من الإرهاب، تحولت الى ورشة عمل كبيرة ومن يزورها الآن سيلاحظ التطور الذي شهدته على جميع المستويات".
وختم بالقول: "المجد للعراق العظيم، المجد لجيشه وقواته الأمنية، المجد للحشد الشعبي، والمجد للمرجعية الرشيدة التي أصدرت فتوى الجهاد الكفائي، والرحمة والخلود لشهدائنا والخزي والعار والهزيمة لعصابات داعش الإرهابية".
من جانبه أكد مسؤول كنائس السريان الأرثودكس الأب رائد عادل، أن يوم 10 كانون الأول، يعد يوماً مميزاً في حياة العراق والعراقيين لأنه يوم النصر على العصابات الإرهابية التي استباحت حرمة العراق"، وتابع: "نتمنى الخير للعراق وسوف نبقى نحتفل دائما بالنصر المتحقق و‏شكراً لكل من ساهم ومن ضحى بالغالي والنفيس من أجل تحرير العراق وعودته إلى الحضن العالمي"، مبينا أن "الموصل اليوم وبفضل النصر عادت الى لحمتها الاجتماعية وخاصة مع وجود حركة عمرانية شملت جميع المناطق ولكافة المكونات ومن دون استثناء".
من جهته، قال رئيس نقابة الفنانين فرع نينوى، تحسين حداد، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "يوم النصر يعد من أجمل الأيام لأهل نينوى وللشعب العراقي بكل مكوناته، وأنا اعده العيد الوطني لكل العراقيين، فهو يوم الانتصار على العصابات الإجرامية المتطرفة"، مشيرا الى أن "مدينة الموصل قبل يوم النصر كانت تعيش في ظلام دامس وفي خوف ورعب، والمجتمع الموصلي كان يعيش أياماً صعبة استهدفت فيها كل المكونات في المدينة سواء كانوا في مركز المدينة أو في الأقضية والنواحي، واليوم بفضل دماء الشهداء الأبطال في كل الصنوف العسكرية التي استطاعت ان تحررها عادت الى النور وعادت تعزف لحن الربيع الذي يمتد إلى جميع ربوع الوطن".
وأضاف: "نينوى اليوم تعيش أياماً جميلة وسعيدة وكل المكونات تعيش في محبة وسلام، ونرى أن الأسواق يتواجد فيها المسيحي والإيزيدي والكردي والشبكي والتركماني والعربي السني والشيعي والكاكائي، ويعملون معاً بكل محبه وسلام"، لافتا الى أن "هناك حركة إعمار كبيرة في مدينة الموصل وجميع المناطق الأخرى، والعلاقة التي تربط القوات الأمنية بالمواطن جيدة ووثيقة أدت الى استقرار هذه المدينة أمنياً واقتصادياً، والفنانون يتحركون بكل حرية ويمارسون نشاطاتهم وفعالياتهم ويحملون آلاتهم الموسيقية بدون خوف وبدون رعب من النماذج المتطرفة".
وفي محافظة كركوك، قال قائممقام قضاء الحويجة، سعدون أحمد، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هذا القضاء الذي عاش قبل ثماني سنوات أياماً صعبة في ظل وجود العصابات الإرهابية، لكنه اليوم وبفضل القوات الأمنية عاد الى الحياة"، مضيفا أن: "المشاريع لم تتوقف وهناك اهتمام من الحكومة بإعادة إعمار القضاء وهناك إعمار وبناء ولدينا مستشفى الحويجة العام بسعة 200 سرير شرع العمل به بقيمة 44 مليار دينار لإكمال الأعمال السابقة، والعمل جارٍ بمستشفى ناحية العباسي بكلفة 100 مليار دينار، وهنالك مشروع مجارٍ بقيمة 163 مليار، فضلاً عن المشاريع الأخر التي تشمل البنى التحتية والطرق والماء والكهرباء، وعمليات التطوير مستمرة".
وأكد أن "جميع هذا التطور وعمليات الإعمار ما كان لها أن تتحقق لولا تحقيق النصر على الإرهاب".



إقرأ المزيد