حراك كردي في بغداد يرفع سقف التوافقات بشأن الرئاسات الثلاث
الزمان -

الأنظار تتّجه صوب المحكمة الإتحادية للمصادقة على نتائج الإنتخابات

حراك كردي في بغداد يرفع سقف التوافقات بشأن الرئاسات الثلاث

بغداد – قصي منذر

بحث وفد من الاتحاد الوطني الكردستاني (اليكتي) برئاسة قوباد الطالباني، مع رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، الاستحقاقات الدستورية خلال المرحلة المقبلة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (زيدان استقبل في مكتبه الطالباني، الذي أشاد بدور القضاء في نجاح الانتخابات البرلمانية وضمان إكمال الاستحقاقات الدستورية خلال المرحلة المقبلة). في غضون ذلك، استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شياع السوداني، الطالباني، لبحث الملفات العامة في البلاد والمسارات السياسية والاقتصادية والتنموية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس عن (اللقاء شهد بحث الأوضاع العامة في البلاد بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تعزيز الاستقرار للمضي في إنجاز المشاريع وتقديم الخدمات لأبناء الشعب في جميع أنحاء البلد، والتشديد على أهمية الإسراع في إكمال متطلبات تشكيل الحكومة المقبلة، والعمل على الاستمرار بما أنجزته الحكومة الحالية، فضلاً عن الاحتكام إلى الدستور والقوانين الناظمة في معالجة جميع القضايا الوطنية). كما ناقش الطالباني، رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ملف المناصب الرئاسية الثلاثة. وأشار بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الطالباني والوفد المرافق له، قدّم تهانيه للمالكي، بمناسبة نجاح العملية الديمقراطية، مباركاً لائتلاف دولة القانون النتائج المتقدمة التي حققها في الانتخابات)، مشيراً إلى إن (الجانبين استعرضا مستجدات الوضع السياسي والحوارات الجارية بين القوى لتشكيل الحكومة، حيث تمت مناقشة ملف المناصب الرئاسية الثلاثة، والرؤى المتبادلة بشأن آليات إدارة هذا الملف بما ينسجم مع السياق الدستوري ويحقق الاستقرار السياسي)، ولفت إلى إن (اللقاء تناول بشكل مفصل الآليات الممكنة للوصول إلى توافق بين القوى الكردية بشأن اختيار شخصية مناسبة تحظى بقبول وطني، بما يسهم في تعزيز العمل المشترك وينسجم مع متطلبات الشعب). في وقت، شدد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، على وحدة الموقف الوطني بما يخدم مصلحة العراق العليا. وأوضح بيان أمس إن (الخزعلي استقبل وفد الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة الطالباني، الذي قدم تهانيه بمناسبة فوز حركة الصادقون ونجاح العملية الانتخابية، كما جرى خلال اللقاء تأكيد همية المصالح المشتركة بين بغداد والإقليم، وضرورة الحفاظ على وحدة الموقف الوطني بما يخدم مصلحة العراق العليا)، ولفت البيان إلى إن (اللقاء ناقش مستجدات المرحلة المقبلة والحاجة إلى الإسراع في خطوات تشكيل الحكومة الجديدة)، وأكد الخزعلي إن (المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً صادقاً بين جميع القوى السياسية، والالتزام بالثوابت الوطنية، والعمل بروح الشراكة الحقيقية لضمان استقرار البلاد وتحقيق تطلعات الشعب). من جهة أخرى، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، استبعاد 6 مرشحين منذ انتهاء العملية الانتخابية وحتى الآن، مؤكدة حدوث متغيرات حقيقية في النتائج وتوزيع المقاعد. وقال المستشار القانوني في المفوضية حسن سلمان في تصريح أمس إن (عدد المرشحين الذين تم استبعادهم منذ ما بعد الانتخابات وحتى هذه اللحظة بلغ نحو 6 مرشحين)، مبيناً إن (آخر حالة استبعاد جاءت نتيجة طعن في أهلية أحد المرشحين ما أدى إلى نجاح الطعن واستبعاده)، وتابع إن (هناك متغيرات حقيقية طرأت على النتائج، حيث فقدت بعض القوائم مقاعد كانت محسوبة لها بعد استبعاد مرشحين فائزين)، كاشفاً عن (تغيير في كوتا النساء بمحافظة نينوى، حيث انتقل مقعد الكوتا من قائمة إلى أخرى، وتم استبدال المقعد بمرشح رجل في القائمة التي كانت تحوز الكوتا سابقاً)، وشدد على القول إن (قرارات الاستبعاد المبنية على الطعون في الأهلية لا تستوجب إعادة فتح المحطات أو العد والفرز اليدوي، وأي إشارة أو طعن يرد إلى المفوضية قبل المصادقة النهائية من المحكمة الاتحادية سيتم دراسته من قبل مجلس المفوضين واتخاذ القرار اللازم بشأنه). وتسلمت المحكمة الاتحادية العليا، من مفوضية الانتخابات، النتائج النهائية للانتخابات التشريعية لغرض المصادقة عليها.

مشاركة


إقرأ المزيد