اتحاد الأدباء يحتضن ورشة عن فن كتابة المذكرات والسيرة واليوميات
هذا اليوم -

بغداد – واع – عدي العبادي

احتضنت قاعة الجواهري في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، ورشة بعنوان (فن كتابة المذكرات والسيرة واليوميات) التي أقامها نادي السرد في الاتحاد واستهدفت مجموعة من الكاتبات والكتّاب

وأكد مدير الجلسة الأولى الكاتب خضير فليح الزيدي، في الورشة التي حضرها مراسل وكالة الانباء العراقية (واع) "وجود طروحات نقدية ما بعد حداثية تشير إلى أفول محتمل للأدب أمام التحولات العالمية، رغم كونه عنصرا أساسيا في حياة الكثير من الشعوب"

وأشار السارد زهير الجزائري الى أن "رواية القصص جزء من الطبيعة الإنسانية منذ الأزل، وأن الذاكرة تعتمد على التنوع والتراكمات"، مشبهاً إياها "بمثلث مليء بالخبرات وفق رؤية غاستون باشلار، وهو ما يُعرف بالذاكرة الاستعمالية".

وبيّن الجزائري، أن "الذاكرة تحتاج إلى محفزات لاستعادة الذكريات"، لافتاً إلى "دور وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا منصة (فيسبوك) في كشف التاريخ غير المعلن لدى مستخدميه، وما تمتلكه من قدرة على تحفيز ذاكرة ثانية."

كما تطرق لموقف كتابته السيرة الذاتية لشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، وتفاصيلها وتفرعاتها وأحداثها وتحولاتها.

من جانبه، طرح والسارد ميثم هاشم طاهرفي افتتاح محاضرته ثلاثية الأسئلة الأساسية للمعرفة: (ما هو؟ كيف؟ ولماذا؟).

وأوضح طاهر، أن "الكتابة الذاتية هي نوع من الكتابات السردية التي تدور حول ذات المؤلف، وتقوم على التطابق بين المؤلف والراوي والشخصية، وتتفرع إلى أربعة أجناس: اليوميات، المذكرات، السيرة الذاتية، والرسم الذاتي".

وأشار إلى أن "الكتابة الذاتية تقوم على الجمع بين التحقيق والتخييل، وتمثيل ما هو موجود وما ليس موجوداً، مما يؤدي إلى إنتاج الرواية السيرية، مع الإشارة إلى استحالة تسجيل كل تفاصيل الحياة على الورق".

وواصل حديثه بالقول إن "الرسم الذاتي لا يقدّم سردا لما حدث، بل يكشف للقارئ صورة (أنا الكاتب) ويُعد هذا الفن من الأجناس الغائبة عن المشهد العراقي، رغم أن بعض الكتّاب مرّوا به أو أشاروا إليه دون إدراك منهم بأنه ينتمي إلى فن الرسم الذاتي."

وتضمنت الجلسة الأولى للورشة اسئلة ومداخلات من قبل المتدربين، حول السيرة الذاتية والسيرة الغيرية والصورة الذاتية واليوميات وغير ذلك فيما يتعلق في الفرق بين السيرة والمذكرات.



إقرأ المزيد