بغداد - IQ  
يقدّم الصحفي سيف صلاح الهيتي قراءة سريعة للمشهد عقب اجتماع القوى السُنّية الفائزة في الانتخابات: "تقدم، عزم، السيادة، حسم الوطني، والجماهير"، الذي انعقد في بغداد بدعوة من خميس الخنجر، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل بداية لإعادة ترتيب البيت السُنّي بطريقة مختلفة عمّا كان عليه في السنوات الماضية.
ويرى الهيتي أن "تشكيل المجلس السياسي الوطني يحمل عدة دلالات بارزة، أبرزها توحيد القرار السياسي داخل مظلّة واحدة بعد مرحلة طويلة من التشتت، وتعزيز الموقف التفاوضي في بغداد لضمان تمثيل أقوى في مؤسسات الدولة".
كما يشير إلى أن "البيان وجّه رسالة واضحة للرأي العام مفادها أن التحالف الجديد ليس موجهاً ضد أي طرف، بل يسعى للانفتاح على جميع الشركاء الوطنيين، مع محاولة واضحة لضبط الإيقاع السياسي ومنع الانشقاقات المحتملة خلال الدورة النيابية السادسة".
ويؤكد الهيتي أن "الخطوة تمثل محاولة جدية لإعادة بناء ثقل سياسي موحّد، واستعادة حضور فعّال داخل المشهد الوطني، وإظهار انسجام طال انتظاره بعد سنوات من الانقسام وتضارب المواقف".