مسرور بارزاني يجدّد شروط المشاركة في حكومة بغداد.. ويطالبها بصرف رواتب أيلول
هذا اليوم -

شفق نيوز- أربيل

جدّد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يومالأحد، تأكيد شروط الإقليم للمشاركة في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وفيمقدمتها الالتزام بالدستور وتنفيذ بنوده، وربط بين تشكيل حكومة الإقليم وبينمعطيات الانتخابات النيابية على مستوى العراق، داعياً في الوقت ذاته حكومة بغدادإلى صرف رواتب موظفي الإقليم لشهر أيلول – سبتمبر.

وقال مسرور بارزاني، للصحفيين، رداً على سؤال حول تشكيلالحكومة الاتحادية، "نحن بوصفنا طرفاً مشاركاً في تشكيل الحكومة، برنامجناوشروط مشاركتنا ستكون مبنية على جدول أعمالها، ومنها تنفيذ الدستور وكافة موادهالمهمة المتعلقة بإقليم كوردستان، ومن هذا المنطلق، فإن جدول أعمال الحكومةالمقبلة بالغ الأهمية لنا".

وعن مفاوضات تشكيل الكابينة الوزارية العاشرة لإقليمكوردستان، أوضح رئيس الحكومة، "كنا مستعدين منذ وقت سابق، وقلنا مراراً إننانريد تشكيل حكومة فعّالة وشاملة فور انتهاء انتخابات الإقليم".

وأضاف، "نرغب بمشاركة جميع الفائزين في انتخاباتبرلمان كوردستان، لكن بعضهم يفضل موقع المعارضة، بعد الانتخابات العراقية، ظهرتمعطيات جديدة، وسنواصل النقاش على هذا الأساس، آملين تشكيل حكومة تخدم مصالح شعبكوردستان".

وبشأن رواتب شهر أيلول – سبتمبر لإقليم كوردستان، قالرئيس الحكومة، "تأخرت رواتب أيلول كثيراً ولا مبرر لذلك، يجب توجيه هذاالسؤال إلى بغداد، فالإقليم أوفى تماماً بجميع التزاماته المتعلقة بالرواتب،وبالتالي لا يوجد أي سبب لتأجيل صرف هذه الرواتب، أو أيٍ من رواتب هذا العام".

تصريحات بارزاني جاءت على هامش مراسم وضعه، الحجر الأساسلمشروع محطة تنقية ومعالجة مياه الصرف الصحي في أربيل، الذي تتولى تنفيذه شركة(آوزان) بتمويل من وزارة البلديات والسياحة، بتكلفة إجمالية تبلغ 579 مليون دولار.

وفي كلمته خلال المراسم، أكد رئيس الحكومة على أهميةالمشروع في حماية المياه الجوفية من التلوث وفي الحفاظ على الموارد المائية بمدنوسط وجنوب العراق، ولا سيّما نهر دجلة، مبيناً أن المياه باتت مشكلة كبرى فيالعراق والمنطقة، لافتاً إلى أن حكومة الإقليم شرعت في تنفيذ مشاريع حيوية للإمدادالمائي والحفاظ على الثروة المائية وحماية البيئة، تشمل إنشاء السدود والبركوتأمين المياه للمدن والمناطق المحيطة.

وتطرّق رئيس الحكومة إلى تفاصيل المشروع، موضحاً أنهيتألف من ثماني وحدات، ستتولى الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) تنفيذإحداها، معرباً عن أمله ببدء العمل قريباً.

وأكد أن المشروع سيحول دون اختلاط مياه الصرف بالمواردالطبيعية والمياه الجوفية، ويحدّ من التلوث والأمراض المنقولة عبر المياه.

كما سيسهم المشروع وفقاً لبارزاني، في دعم القطاعينالزراعي والبيئي عبر إعادة استخدام المياه المعالجة، مما يخفف الضغط على الخزانات.

وأضاف أن المشروع سيوفر مصدراً مثالياً لري الحدائقوالمساحات الخضراء، ويُعد رافداً رئيسياً لمشاريع الحزام الأخضر و"مسارالحياة" والمشاريع البيئية الأخرى في أربيل، مع وجود خطط لمشاريع مماثلة فيباقي مدن الإقليم.

وأوضح أن الهدف الأساسي لهذه المشاريع هو الارتقاءبالخدمات العامة المقدمة للمواطنين وحماية البيئة ومنع تلوث الأنهار، مبيناً أنالمشروع سيُسهم أيضاً في الحفاظ على نظافة الموارد المائية بالمحافظات العراقيةالأخرى الواقعة على مجرى النهر، وعلى وجه الخصوص دجلة، كذلك كشف عن خطط ومشاريعأكبر لمدن ومناطق كوردستان، مؤكداً أن السنوات المقبلة ستشهد نقلة نوعية في مسيرةالتنمية والري.



إقرأ المزيد