الزمان - 12/7/2022 12:35:35 AM - GMT (+3 )

طهران- الزمان
وجّهت السلطة القضائية الايرانية اتهامات لتسعة أشخاص بــالتورّط في اغتيال عالِم نووي إيراني بارز، على ما أعلن المتحدث باسم السلطة مسعود ستايشي الثلاثاء. واوضح المتحدث أنهم متهمون بــ»التواطؤ في الإفساد على الأرض» و»التعاون مع اسرائيل»، وهما جريمتان يعاقب عليهما بالإعدام، في قضية اغتيال محسن فخري زاده في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
واضاف «تم توجيه اتهامات اخرى الى ستة متهمين آخرين» دون أن يكشف هوية المتّهمين.
قُتل محسن فخري زاده الذي فرضت عليه الولايات الأميركية عقوبات لدوره في برنامج إيران النووي، قرب طهران في هجوم استهدف موكبه.
قال المدعي العام في طهران علي صالحي إنه تم توجيه اتهامات إلى «15 شخصًا» في هذه القضية، بحسب وكالة أنباء تسنيم، دون تحديد هويتهم.
واتهمت السلطات الايرانية إسرائيل بأنها أمرت بالهجوم الذي نُفِّذ، على حد قول طهران، برشاش يتحكم فيه قمر اصطناعي. لم تردّ إسرائيل على هذه الاتهامات، لكن رئيس حكومتها في العام 2018 بنيامين نتانياهو قال إن فخري زاده كان يقود برنامجًا سريًا للأسلحة النووية، الأمر الذي تنفيه ايران. فيما قضت السلطات الإيرانية بإعدام خمسة أشخاص بعدما أدينوا بالتورط في مقتل عنصر من الباسيج خلال الاحتجاجات التي تجتاح البلاد، وفق ما أعلنت السلطة القضائية الثلاثاء. وقال المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي في مؤتمر صحافي إنّ أحكاماً بالسجن لفترات طويلة صدرت بحق 11 شخصاً آخرين، بينهم ثلاثة قاصرين، على خلفية مقتل روح الله عجميان، مضيفاً أنّ الأحكام قابلة للاستئناف. وأضاف ستايشي أنّ عجميان (27 عاما) جُرد من ملابسه وقُتل على يد مجموعة من المشيّعين الذين كانوا يحيون أربعينية المتظاهرة حديث النجفي التي قُتلت خلال الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ وفاة مهسا أميني عن 22 عاماً خلال احتجازها بسبب انتهاك قواعد اللباس الصارمة.
ويأتي ذلك فيما تكافح إيران لقمع الاحتجاجات وأعمال العنف في الشوارع. وفي خطوة مفاجئة، نُقل عن المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري الأحد قوله إنّه تم تعليق عمل وحدات شرطة الأخلاق.
ولكن تصريحه لم يتبعه إعلان رسمي بهذا الشأن، كما أثار شكوكاً واسعة النطاق بشأن مدى صحّته.
توفّي عجميان في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر في كرج الواقعة في غرب طهران، بعدما تعرّض للضرب بـ»السكاكين والحجارة والقبضات والركلات» كما جرى سحبه في الشارع، وفقاً للمتحدث باسم السلطة القضائية. وكان عجميان ينتمي إلى الباسيج، وهي قوة تضمّ متطوّعين مدعومة من الدولة ومرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي. أُدين الأشخاص الخمسة المحكوم عليهم بالإعدام بتهمة «الفساد في الأرض»، وهي واحدة من أخطر الجرائم بموجب قانون الشريعة الإسلامية في إيران.
أما الأشخاص الـ11 الآخرون، ومن بينهم امرأة، فقد أدينوا لـ»دورهم في أعمال الشغب» وحُكم عليهم بالسجن لفترات طويلة، حسبما أضاف ستايشي.
وترفع الأحكام الأخيرة الصادرة عن المحكمة عدد المحكوم عليهم بالإعدام في إيران بسبب أعمال العنف التي اندلعت بعد وفاة أميني إلى 11 شخصاً.
وفي 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أصدرت المحكمة الثورية في طهران حكماً بالإعدام على شخص أدين بتهمة «الحرابة».
وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر، حكمت المحكمة نفسها على ثلاثة آخرين بالإعدام لصلتهم بالاحتجاجات.
وقال موقع «ميزان أونلاين» إنّ أحد هؤلاء أُدين بمهاجمة ضبّاط الشرطة بسيارته وقتل أحدهم، بينما طعن الثاني ضابط أمن وحاول الثالث قطع حركة المرور ونشر «الرعب».
وقال جنرال إيراني الإثنين إن أكثر من 300 شخص قتلوا خلال الاضطرابات، بما في ذلك العشرات من أفراد القوات الأمنية.
إقرأ المزيد